ساق المطايا بنا للشام حادينا...........ولا محام لنا إلاّ أعادينا
لم يبق من إخوتي حام فيحمينا ..........أضحى التنائي بديلا من تدانينا
...................وجار حكم الليالي بعدهم فينا .................
فسوف نقضي الليالي بعدهم أرقا ..........ونملا القلب من تذكارهم حرقا
كنا جميعا فأضحى جمعنا فرقا ............سرعان ما عاد ذاك الشمل مفترقا
................. وناب عن طيب لقيانا تجافينا ....................
هل ينجلي ليل همي عن صباحهمُ............وهل لهم غدوة عقبى رواحهمُ
وكيف والارض فاضت من جراحهمُ ...........مَنْ مبلغُ الملبسينا بانتزاحهم
.......................وجدا يبزُّ كرانا من مآقينا ...............
كم من يدٍ بعدهم مُدَّتْ لتسلبنا ...........ستر الوجوه وضرب السوط جلببنا
وأظمأونا فعاد الدمع مشربنا............وقد خلعنا رداء الصبر أعقبنا
...................ثوبا من الحزن لا يبلى ويبلينا ...............
يا من تفانوا إلى جنب الفرات ظما ......وروَّوا البيض في يوم الكفاح دما
مضوا عطاشى ولكن روَّوا الخذما ..........ليسق عهدكم صوب الغمام فما
.................سقاكم النهر عذب الماء ظامينا............
كنا وكنتم وكان العيش قد نعما .........بكم وثغر الليالي كان مبتسما
كنا لكم يا أحباء النفوس كما ..........كنتم لانفسنا أنفاسهنّ وما
.......................كنتم لارواحنا إلاّ رياحينا .................
فالهمُّ طول الليالي لا يبارحنا .............والذكر إن لا يماسينا يصابحنا
نال الشماتة فينا اليوم كاشحنا ......بنْتُمْ وبنَّا فما ابتلَّت جوانحنا
.......................كلا ولا أورقت يوما أمانينا .................
كنا ولا حادثات الدهر تطرقنا ..........ولا لياليه بالارزاء ترمقنا
واليوم عادت سهام الخطب ترشقنا ........بالامس كنّا ولا يُخشى تفرقنا
........................واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا ............
كم أنجم منكمو فوق الثرى ركدت ........وكم بدور بأبراج الرماح بدت
وقد أفلتم وفيكم كربلا سعدت .........حالت لفرقتكم أيامنا فغدت
.........................سودا وكانت بكم بيضا ليالينا ..........
لم يبق من إخوتي حام فيحمينا ..........أضحى التنائي بديلا من تدانينا
...................وجار حكم الليالي بعدهم فينا .................
فسوف نقضي الليالي بعدهم أرقا ..........ونملا القلب من تذكارهم حرقا
كنا جميعا فأضحى جمعنا فرقا ............سرعان ما عاد ذاك الشمل مفترقا
................. وناب عن طيب لقيانا تجافينا ....................
هل ينجلي ليل همي عن صباحهمُ............وهل لهم غدوة عقبى رواحهمُ
وكيف والارض فاضت من جراحهمُ ...........مَنْ مبلغُ الملبسينا بانتزاحهم
.......................وجدا يبزُّ كرانا من مآقينا ...............
كم من يدٍ بعدهم مُدَّتْ لتسلبنا ...........ستر الوجوه وضرب السوط جلببنا
وأظمأونا فعاد الدمع مشربنا............وقد خلعنا رداء الصبر أعقبنا
...................ثوبا من الحزن لا يبلى ويبلينا ...............
يا من تفانوا إلى جنب الفرات ظما ......وروَّوا البيض في يوم الكفاح دما
مضوا عطاشى ولكن روَّوا الخذما ..........ليسق عهدكم صوب الغمام فما
.................سقاكم النهر عذب الماء ظامينا............
كنا وكنتم وكان العيش قد نعما .........بكم وثغر الليالي كان مبتسما
كنا لكم يا أحباء النفوس كما ..........كنتم لانفسنا أنفاسهنّ وما
.......................كنتم لارواحنا إلاّ رياحينا .................
فالهمُّ طول الليالي لا يبارحنا .............والذكر إن لا يماسينا يصابحنا
نال الشماتة فينا اليوم كاشحنا ......بنْتُمْ وبنَّا فما ابتلَّت جوانحنا
.......................كلا ولا أورقت يوما أمانينا .................
كنا ولا حادثات الدهر تطرقنا ..........ولا لياليه بالارزاء ترمقنا
واليوم عادت سهام الخطب ترشقنا ........بالامس كنّا ولا يُخشى تفرقنا
........................واليوم نحن ولا يرجى تلاقينا ............
كم أنجم منكمو فوق الثرى ركدت ........وكم بدور بأبراج الرماح بدت
وقد أفلتم وفيكم كربلا سعدت .........حالت لفرقتكم أيامنا فغدت
.........................سودا وكانت بكم بيضا ليالينا ..........