معينُ الدمع لن يبقى معينا
فمن أي المصائب تدمعينا
زماناً هون الاحرار منا فديت ِ
وحكم الانذال فينا
ملئنا البر من قتل ٍ كراماً
على غير الاهانة صابرينا
كأنهمُ أتوا سوق المنايا
فصاروا ينظرونا وينتقونا
ولو أن الدهر يعرف حق قوماً
لقبل منهم اليدَ والجبينا
عرفنا الدهر في حاليهْ حتى
تعودناهُ ما شداً ولينا
فما رد الرثاء لنا قتيلاً
وما فك الرجاء لنا سجينا
سنبحثُ عن شهيداً في قماطن
نبايعهُ أمير المؤمنينا
ونحملهُ على هام الرزايا
لدهراً نشتهيه ويشتهينا
فأن الحق مشتاقاً
الى أن يرى بعض الجبابر ساجدينا
السلام عليكم ورجمة الله وبركاتة
(( مقام بلاد الرافدين ))
مقطع او مقاطع دُركَ يا عراق و في بغداد
............
لله دُركَ يا عراق
الى متى شعَبكَ ينهضُ ويستفاق
يريدون أنطفائكَ يا منيرُ
ويحرف عنهُ أخ ٍ ورفاق
طفلاً في المهد ِ ينوحُ صغيرُ
لله دُركَ يا عراق
كتبتُ لكَ الشعر حتى ملت أناملي شعرا
وصاغت حروف الابجدية دماءاً حمرا
يا أخوتي أطرقُ الابواب سجدا
فالله دُركَ يا عراق اليوم وغداً وأبدا
أرى طفلاً أمامي قد هرب
أصابَ ذعراً من صوت الانفجار ذهب
خرجت والدتهُ تبحثُ مابين نيران اللهب
تصرخ وتبكي بشدة صوتها ولدي أصبح لنيران حطب
أهذا العراق ؟؟ أهذا العراق ؟؟
تغردُ الطائرات فوق سمائهْ
وجنداً بهلاء يسبحون بدمائهْ
والعينُ تبصرُ ما ترى
وتغمضُ لحظة ضيائهْ
الظلم شيمة حكاماً
مرتدين قناع الوغى وكبريائهْ
اهذا حالك اليوم يا عراق
فقال العراق ينادي كلُ من قتلُ
الموت محتملاً ضيف ٍ به ِ ثقلُ
يا قائمي الليل لا خوفاً ولا وجلُ
أنا لكم ولداً أن شئتُ أو سلفُ
قال العراق أنا المولى انا المولى
يا أهل ودي أنا مولى دم القتلى
تحت القنابل أتلوا سورة الاعلى
ولن ترد ً المنايا سورة تتلى
لكن نموت وفي أسماعنا شرفُ
حي المأذن تحت القصف تنصبُ
حتى الطيور التي من حولها عربُ
تطمئن الاهل أذ يجتاحُها اللهبُ
أنا بخيراً فلا خوفاً ولا رهبُ
ما زلتُ اقصفُ لكن لستُ انقصفُ
......................
بغداد في الامس ِ كانت بنتٍ مدللة
لخليفة عباسي صاغ لنا من الرمالِ
اشياء ٍ لمعرفة الدهرُ
دهراً ترى فيه كل عجائب العمرُ
الصغير يغردُ بالكبرُ
والنار تلتهم القدرُ
أنجلت بهجة القمرُ
العين تغمض ُ والناس ما عادت تبصرُ
في بغداد ترى كل العجائبِ
ترى كل الغرائبِ
فلتفت لي من قال
في بغداد كلُ رجلاً سواك
حتى ترى فيها دواك
في بغداد
تنظم القبور كأنهن سطور تاريخ المدينة
والكتاب ترابها
الكل مرُ من هنا
فبغداد صارت تقبلُ من يأتيها كافراً أم مؤمنا
أمرر بها وأقرأ شواهدها بكل لغات أهل الارض
فيها الاتراك والفرس والصهيون والارهاب
والحجاب والفقراء والملاك والفجار
فيها كل من وطئ الثرى
يا كاتب التاريخ ماذا جد فستثنيتنا
يا شيخ أعد القرأة والكتابة مرة أخرى
فبغداد منا وفينا
العين تدمعُ ثم تمطرُ
سائق السيارة البيضاء مال بنا
شمالاً نائياً على بابها
وبغداد صارت خلفنا
والعين تبصرها بمرأت اليمين ِ
أذ فأجئتني بسمة لا أعرف كيف تسللت
في الدمع وقالت لي وقد أمعنت ما أمعنت
يا ايها الراحل عني
يا ولدي وأبني
أحمق أنت ؟؟ أجننت
لا تبكي عينكَ ايها البغدادي
لا تبكي عينكَ ايها العراقي
وأعلم أن في بغداد من في بغداد
لكن لا ارى ألا أنت
تحياتي .... أمير المولى