تجتذبني رياح العشق مع نسمات كل صباح
وتدفعني نبضات قلبي وتطير بي على أجمل جناح
يرفرف في سمائي ويسكن مهجتي روح ملائكي
لم أره في منامي ولكني عاصرته في حقيقتي
وسردته بقلمي وانسكب له حبري وأمتلئ به اسطري
امتلكني وحدي وعانق أحرفي عناق أبدي
فتجسد أمامي ملاك رباني
لم أرى في حياتي جمالاً يأسرني كجمالها
ولم أرى بعيني سحراً كسحر عينيها
فقد رمقتني بسهامها وانغرزت خناجرها في جسدي
وجرا غنجها في داخلي مجرى دمي
لم اشهد في حياتي قوام كقوامها الأنثوي
فلها بشرةً كملمس الحرير وابتسامةً كابتسامةً طفل صغير
ووجنتين كأنما علق عليها عنقوداً ماسي
وفاه يقطر منه رحيقاً عسلي وأنفاً كهرم فرعوني
وجسداً لا يوصف لبشري
تحركت من مكانها فتزلزلت لها أرضي
ولمحت ظفائرها فكأنما اجتذبت معها لليلاً مخملي
اقتربت مني فاشتممت منها عطراً عنبري
فهممت بمعانقتها وعندها أذن المنادي
الله اكبر فلم اعد أراها بقربي لبيت المنادي
ولكن أصبحت في حيره من أمري
ترا من تكون هذه الملاك السرمدي
هل هي ملاك انسي أم ملاك جني
تشبع بها عقلي وتاهت معها أفكاري
وعلقت صورتها قي مخيلتي
فلن أنساها في حياتي وهل ألقاها بعد مماتي