ارجو ممن يقرأ الموضوع ان يتفاعل معه و يتصور كل كلمه من كلماته و بعد ان يقرأ اي جمله يغمض عينيه....يجسد الموقف امام نفسه.....ثم يكمل الى الجمله التاليه:
ذات يوم يصلك خبر... احد اقرباءك الاعزاء مصاب بمرض خطير في كبده و اذا لم تتم عمليه استبدال جزء من كبده المصاب بجزء اخر سليم , فانه سيفقد حياته خلال ايام.
فور وصول الخبر اليك تقرر ان تكون انت المتبرع...فتتصل بالاطباء و تحدد موعدا لاجراء العمليه...
يحين موعد العمليه...تتوكل على الله... تخرج من دارك و ملؤك الامل بانك سترى قريبك سالما معافيا...
تصل الى المشفى لكنك ترى الدموع على وجوه المتواجدين هناك و تسمع اصوات العويل و البكاء و صرخات طفل:بابا....بابا.
ثم يأتيك الطبيب و يعزيك ثم يقول : نعم لقد توفي ... كان سيبقى على قيد الحياه لو كنت قد اتيت قبل نصف ساعه...
سؤالي هنا هو : ما هو شعورك في تلك اللحظه؟؟ألا تشعر بالالم...بالجزع...بالحزن...بحراره العبره...وشدة الانكسار....ووو
الان تصور ان ذلك الشخص هي والدتك(اطال الله عمرها)...
قل لي بربك ماذا تحس تجاهها... الست تمل من الحياه...و تتمنى الموت...و تشعر بالتقصير (وان لم تفعله) فتود ان تزجر نفسك...فتضرب بيدك على خدك و ناصيتك تارة و على رأسك تارة اخرى...و لو لم يحرم الله الانتحار لانتحرت ...فما معنى الحياه بلا ام؟؟؟
و الان و بعد ان تهيأت... اعلم (ان لنا حسينا) ... كان يقف بباب خيمته...ينظر الى اصحابه...الى ابناء عمومته...الى اخوانه و الى ابناءه فيراهم مضرجين بالدماء............................فينادي : ((هل من ناصر ينصرنا)).
فلا يعاب من يهمل له الدموع... يؤلم لمصابه الصدور و الجباه...و لا تعاب من تنشر له الشعور و تلطم على الصدور..............
فالامام الحسين(ع) اولى بنا من اقربائنا...من اباءنا...من امهاتنا و حتى من انفسنا.
صحيح انا تأخرنا عنه ما يقارب ال1400 سنه...لكن هذا الاحساس حي في كل فرد منا.
يقول الامام صاحب الزمان(عج) في جده الامام الحسين(ع) :
((لئن أخرتني الدهور، وعاقني عن نصرك المقدور، ولم أكن لمن حاربك محارباً ، ولمن نصب لك العداوة ناصباً... لأندبنك صباحاً ومساءً، ولأبكين عليك بدل الدموع دماً.))