كم كان سعيداً عندما وافقوا أهلها عليه كان الفرح يتراقص في عينيه وهي أيضاً, تلك الليلة لم تنم لحظة من
شدة فرحها وسعادتها
أخيراً ألتم شمل الحبيبين علت الزغاريد وتبسم الحب مهنئاً
في تلك الليلة كان هشام ينتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة ليرى حبيبته عبير ويجتمع معها تحت سقفٍ واحد اجتمع الحبيبان نظر إليها بكل حب ودهشة مسك يدها وهي تنظر أليه بخجل قال لها:أنا لا أصدق عيني أخيراً حبيبتي معي وضع يده على شعرها يتحسسه كأنه يريد أن يتأكد من وجودها معه ثم حضنها بقوة ليتأكد أنها حقيقة وليس ما يراه ويلمسه حلم من أحلامه السابقة
مرت الأيام وما بينهما من حبٍ لاحظه الجميع وتعجب منه كل من كان قريباً منهما كانا لا يطيقان البعد ولا الفراق أبداً وعندما كان يتغيب هشام ليوم أو يومين بسبب نوعية العمل تتغير عبير وتنطوي على نفسها كأنها أصبحت إنسانة أخرى ليست عبير المرحة السعيدة وما أن يرجع حبيبها حتى ترجع لسابق حياتها وتعود البسمة في عينيها
في إحدى الأيام أخبرها انه مسافر لمدة أربعة أيام كان عليه أن يزور بعض فروع الشركة بعدة مدن لإنجاز بعض المهام المكلف بها ظلت عبير تلك الليلة تحضنه وتبكي وهو يصبرها ويحاول أن يجعل من الأيام الأربعة فترة قصيرة جداً وأنها ستمرُُ بسرعة ثم قال لها عندما أحس بتعبها ومعاناتها:سأعتذر منهم بالصباح وأقول عندي ظروف طارئة ولا أستطيع السفر وهو يمسح دمعها بأنامله مسكت عبير يده تقبلها كانت تعرف أهمية هذا السفر واعتذاره قد يسبب ثغرة في منصبه قالت له: لا حبيبي لا تعتذر يجب أن تسافر أنا فقط لا أطيق بعدك عني ويجب أن أتحمل
حضنها هشام بكل قوة ثم قالت بهدوء وسكينة: يجب أن تنام حبيبي الآن وراءك سفر طويل نام هشام وهو يبتسم لها بكل حب
وهي تراقبه بحنانها ورقتها ورجعت الدمعة تنزل من عينيها وهي تراقب حبيبها النائم وتمسح على شعره بكل هدوء ثم همست بخفيف أحبك ونامت بقربه
كان الحب يكبر معهما كل يوم وكبرت العائلة بقدوم أول ثمرة من ثمار هذا الحب طفلة جميلة ملئت حياتهما وتشكََل الحب بقالب جديد فتراقصت السعادة بأبهى زينتها وعانقت حياتهما كانا يداعبان طفلتهما الجميلة ويقبلانها معاً كأن الحب قد خرج من خلف أسوار المشاعر والأحاسيس كانا يمسكان تلك الطفلة الجميلة يلمسانها معاً ويداعبانها معاً ما أجمل هذا الشعور حين تحس بالحب ثم تلمسه بيقين
أزداد كبر العائلة جاءت طفلة ثانية وثالثة وجاء الولد ثم ولد آخر خمس ثمار جميلة كأنها باقة ورد متشكلة بأجمل الألوان والسعادة بينهما لا توصف بالكلام أو الأقلام جمال تلك السعادة كان هو التعايش معها ولمسها عن قرب كانت تلك العائلة الكريمة يكسوها الحب والفرح من كل جانب كان الكل يراقب ذاك الحب ويتمنى أن يعيشه
مرت الأيام والسنين ولم يتناقص الحب يوما ولا لحظة بل زاد تعمقاً وحنيناً وعاشا في أجمل سعادة يتمناها حبيبين
في إحدى الأيام ذهب هشام للعمل باكراً واستيقظت عبير
من النوم شعرت بدوخة خفيفة وألم في رأسها أخذت بعض المسكنات ولم تعطي أي أهمية لهذا الحدث ولم تخبر هشام عند رجوعه من العمل وفي اليوم التالي زاد الألم عندها واستمرت الدوخة في اليوم الثالث زاد الألم أكثر وأخبرت هشام فقلق عليها وعاتبها على صمتها ذهب بها لأحدى العيادات وبعد إجراء الفحص والتحاليل اتضح عندها نقص حاد في كوريات الدم البيضاء اشتد قلق هشام كان التناقص يزيد ولم يغير العلاج شيئاً تناقش مع أهلها وأستقر الرأي بالذهاب إلى إحدى الدول المجاورة للعلاج
جهز هشام نفسه وسافر هو وعبير وبرفقتهما علي أخوها الكبير و كانت الحالة تزداد سوءاً والتناقص مستمر مما أقلق الأطباء هناك ولم يجدوا سبباً لهذا التناقص العجيب
وفي تلك الليلة كانت عبير نائمة بالمستشفى وبجانبها هشام حالتها كانت سيئة جداً كان هشام يمسك بيدها وفجأة نظرت وتبسمت ابتسامة عذبة مليئة بالحب وهمست له بصوت ضعيف أحبك ضغط هو على يديها وقال أيضاً أحبك إبتسمت بهدوء وأغمضت عينيها على صورة حبيبها ثم فارقت الحياة كانت آخر نظرة لها في هذه الدنيا عيني حبيبها ارتمى هشام يحضنها يبكي بشدة وألم ثم جاء أخوها مسكه وسحبه بهدوء وهو يبكي أيضاً رجع هشام ومعه حبيبته الغالية بلا حراك ولا نفس تركته وحيداً لا يدري ماذا يفعل بدونها
كان علي يجلس بجانبه ويحاول أن يحادثه بدون فائدة لم ينطق بحرف واحد على طول الطريق
استلم جثمان الحبيبة إحدى المستشفيات كإجراء قانوني ورجع هشام للبيت كان هناك قد جهزوا مراسم العزاء حاول الكثير من الأصدقاء أن ينفسوا عنه ويتكلموا معه لا يسمعون منه إلا كلمات خفيفة جداً مثل: نعم ,إن شاء الله, طيب, وعندما طلبوا منه أن يكون الدفن بعد صلاة العصر رفض بشدة وقال: لا.. إكرام الميت دفنه ولن أبطيء في دفنها,رفض بكل قوة
في الصباح ذهب هشام ولم يغفو له جفن مع علي لاستلام الجثمان من المستشفى كان علي يقود السيارة وهشام يجلس بجانبه كل ما كانت السيارة تقترب من المستشفى كان قلب هشام يزداد خفقانه حتى اقتربا كثيراً من المستشفى شعر هشام باختناق شديد لاحظه علي فقال له:هشام ما بك؟ أجابه هشام :بيده فقط لم يستطع الكلام وعلي يقول ويردد هشام هشام أسرع علي به للمستشفى أدخلوه بسرعة للعناية الفائقة
وعلي ينتظر بقلق خارج الغرفة خرج الدكتور من الغرفة وضع يده على كتف علي وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون سقط علي على الكرسي وهو يردد الجملة
إنا لله وإنا إليه راجعون
وهكذا لم يتفرقا الحبيبان ودفن معاً بعد صلاة العصر
شدة فرحها وسعادتها
أخيراً ألتم شمل الحبيبين علت الزغاريد وتبسم الحب مهنئاً
في تلك الليلة كان هشام ينتظر بفارغ الصبر هذه اللحظة ليرى حبيبته عبير ويجتمع معها تحت سقفٍ واحد اجتمع الحبيبان نظر إليها بكل حب ودهشة مسك يدها وهي تنظر أليه بخجل قال لها:أنا لا أصدق عيني أخيراً حبيبتي معي وضع يده على شعرها يتحسسه كأنه يريد أن يتأكد من وجودها معه ثم حضنها بقوة ليتأكد أنها حقيقة وليس ما يراه ويلمسه حلم من أحلامه السابقة
مرت الأيام وما بينهما من حبٍ لاحظه الجميع وتعجب منه كل من كان قريباً منهما كانا لا يطيقان البعد ولا الفراق أبداً وعندما كان يتغيب هشام ليوم أو يومين بسبب نوعية العمل تتغير عبير وتنطوي على نفسها كأنها أصبحت إنسانة أخرى ليست عبير المرحة السعيدة وما أن يرجع حبيبها حتى ترجع لسابق حياتها وتعود البسمة في عينيها
في إحدى الأيام أخبرها انه مسافر لمدة أربعة أيام كان عليه أن يزور بعض فروع الشركة بعدة مدن لإنجاز بعض المهام المكلف بها ظلت عبير تلك الليلة تحضنه وتبكي وهو يصبرها ويحاول أن يجعل من الأيام الأربعة فترة قصيرة جداً وأنها ستمرُُ بسرعة ثم قال لها عندما أحس بتعبها ومعاناتها:سأعتذر منهم بالصباح وأقول عندي ظروف طارئة ولا أستطيع السفر وهو يمسح دمعها بأنامله مسكت عبير يده تقبلها كانت تعرف أهمية هذا السفر واعتذاره قد يسبب ثغرة في منصبه قالت له: لا حبيبي لا تعتذر يجب أن تسافر أنا فقط لا أطيق بعدك عني ويجب أن أتحمل
حضنها هشام بكل قوة ثم قالت بهدوء وسكينة: يجب أن تنام حبيبي الآن وراءك سفر طويل نام هشام وهو يبتسم لها بكل حب
وهي تراقبه بحنانها ورقتها ورجعت الدمعة تنزل من عينيها وهي تراقب حبيبها النائم وتمسح على شعره بكل هدوء ثم همست بخفيف أحبك ونامت بقربه
كان الحب يكبر معهما كل يوم وكبرت العائلة بقدوم أول ثمرة من ثمار هذا الحب طفلة جميلة ملئت حياتهما وتشكََل الحب بقالب جديد فتراقصت السعادة بأبهى زينتها وعانقت حياتهما كانا يداعبان طفلتهما الجميلة ويقبلانها معاً كأن الحب قد خرج من خلف أسوار المشاعر والأحاسيس كانا يمسكان تلك الطفلة الجميلة يلمسانها معاً ويداعبانها معاً ما أجمل هذا الشعور حين تحس بالحب ثم تلمسه بيقين
أزداد كبر العائلة جاءت طفلة ثانية وثالثة وجاء الولد ثم ولد آخر خمس ثمار جميلة كأنها باقة ورد متشكلة بأجمل الألوان والسعادة بينهما لا توصف بالكلام أو الأقلام جمال تلك السعادة كان هو التعايش معها ولمسها عن قرب كانت تلك العائلة الكريمة يكسوها الحب والفرح من كل جانب كان الكل يراقب ذاك الحب ويتمنى أن يعيشه
مرت الأيام والسنين ولم يتناقص الحب يوما ولا لحظة بل زاد تعمقاً وحنيناً وعاشا في أجمل سعادة يتمناها حبيبين
في إحدى الأيام ذهب هشام للعمل باكراً واستيقظت عبير
من النوم شعرت بدوخة خفيفة وألم في رأسها أخذت بعض المسكنات ولم تعطي أي أهمية لهذا الحدث ولم تخبر هشام عند رجوعه من العمل وفي اليوم التالي زاد الألم عندها واستمرت الدوخة في اليوم الثالث زاد الألم أكثر وأخبرت هشام فقلق عليها وعاتبها على صمتها ذهب بها لأحدى العيادات وبعد إجراء الفحص والتحاليل اتضح عندها نقص حاد في كوريات الدم البيضاء اشتد قلق هشام كان التناقص يزيد ولم يغير العلاج شيئاً تناقش مع أهلها وأستقر الرأي بالذهاب إلى إحدى الدول المجاورة للعلاج
جهز هشام نفسه وسافر هو وعبير وبرفقتهما علي أخوها الكبير و كانت الحالة تزداد سوءاً والتناقص مستمر مما أقلق الأطباء هناك ولم يجدوا سبباً لهذا التناقص العجيب
وفي تلك الليلة كانت عبير نائمة بالمستشفى وبجانبها هشام حالتها كانت سيئة جداً كان هشام يمسك بيدها وفجأة نظرت وتبسمت ابتسامة عذبة مليئة بالحب وهمست له بصوت ضعيف أحبك ضغط هو على يديها وقال أيضاً أحبك إبتسمت بهدوء وأغمضت عينيها على صورة حبيبها ثم فارقت الحياة كانت آخر نظرة لها في هذه الدنيا عيني حبيبها ارتمى هشام يحضنها يبكي بشدة وألم ثم جاء أخوها مسكه وسحبه بهدوء وهو يبكي أيضاً رجع هشام ومعه حبيبته الغالية بلا حراك ولا نفس تركته وحيداً لا يدري ماذا يفعل بدونها
كان علي يجلس بجانبه ويحاول أن يحادثه بدون فائدة لم ينطق بحرف واحد على طول الطريق
استلم جثمان الحبيبة إحدى المستشفيات كإجراء قانوني ورجع هشام للبيت كان هناك قد جهزوا مراسم العزاء حاول الكثير من الأصدقاء أن ينفسوا عنه ويتكلموا معه لا يسمعون منه إلا كلمات خفيفة جداً مثل: نعم ,إن شاء الله, طيب, وعندما طلبوا منه أن يكون الدفن بعد صلاة العصر رفض بشدة وقال: لا.. إكرام الميت دفنه ولن أبطيء في دفنها,رفض بكل قوة
في الصباح ذهب هشام ولم يغفو له جفن مع علي لاستلام الجثمان من المستشفى كان علي يقود السيارة وهشام يجلس بجانبه كل ما كانت السيارة تقترب من المستشفى كان قلب هشام يزداد خفقانه حتى اقتربا كثيراً من المستشفى شعر هشام باختناق شديد لاحظه علي فقال له:هشام ما بك؟ أجابه هشام :بيده فقط لم يستطع الكلام وعلي يقول ويردد هشام هشام أسرع علي به للمستشفى أدخلوه بسرعة للعناية الفائقة
وعلي ينتظر بقلق خارج الغرفة خرج الدكتور من الغرفة وضع يده على كتف علي وهو يقول إنا لله وإنا إليه راجعون سقط علي على الكرسي وهو يردد الجملة
إنا لله وإنا إليه راجعون
وهكذا لم يتفرقا الحبيبان ودفن معاً بعد صلاة العصر