اعلم ان الزياره الاربعينيه قد انتهت قبل اكثر من اسبوعين لكن ارتأيت كتابه هذا الموضوع متمنيا ان ينال احسانك.
كان الخليفه الثاني نائما و قد دخل عليه وقت صلاة الفجر فلم يستيقظ. كان الوقت يمر و لم يتبق من طلوع الشمس الا لحظات و اذا بشخص غريب المنظر يأتي اليه , يقف عند رأسه و يوقظه. استيقظ الرجل خائفا وجلا و اذا بهذا الشخص واقف امامه. سأله : من انت بحق ربك ؟ اجابه من دون اي ترديد : انا ابليس. ازدادت العجبة و التغرب لدى الخليفه, قال له : طيب , ان كنت انت ابليس فما لك توقظني لصلاة الفجر؟الست انت من يقوم بتضليل الناس و اغوائهم ليمتنعوا عن طاعة الله. اجابه ابليس: لا يا سيدي, هذه اباطيل توارثتموها من اجدادكم, انا لم اقم باغواء الناس البته , انا لا اذهب وراء الناس , انما هم من يبحثون عني , هم من يتوسلون الي و انا البي ما يطلبونه هم مني. توجه اليه الرجل مره اخرى: لكن انت من اخرج ابانا ادم من الجنه بخديعتك و مكرك. رد عليه:انا لم افعل ,انا فقط عرضت عليه عرضا و دعوته دعوة و هو الذي اسجاب لي. ((و هنا يدور حوار طويل جدا بين الخليفه و بين ابليس ينتهي باعراف ابليس بالخطاْ))
يلتفت الخليفه الى ابليس : الان ((بعد ان هزمه بمناظرته)) لماذا ايقظتني للصلاة؟؟ فيقول له ابليس: كنت خشيت ان يفوتك وقت الصلاة فستيقظ بعدها فترى اوان الصلاة قد فات فتتحسر و تتألم كل جارحه من جوارحك و تقول في نفسك : آه .... و انا اعلم ان هذه الاهات الخارجه من القلب اعز و اعظم و احب الى الله من كل الاعمال فايقظتك لكي لا تتحسر على فقد طاعه من طاعات الله.
مع الاقتباس و التلخيص : قصيده للشاعر الايراني شمس الدين مولانا المتوفي قبل حوالي الف سنه
عدل سابقا من قبل mohammad razzaq في الإثنين فبراير 22, 2010 3:59 am عدل 2 مرات