نتائج المتوسطة تعلن اليوم بنسبة رسوب 15 بالمئة.. والاعتراضات الأسبوع المقبل
بغداد – النجف – بتول الحسني – حسين الكعبي
كشفت وزارة التربية عن ان نسبة الرسوب بين طلبة الثالث المتوسط هذا العام بلغت (15) بالمئة، في وقت واجه طلبة السادس الاعدادي صعوبة في امتحانات أمس، إضافة الى ورود خطأ في أسئلة مادة الكيمياء للفرع العلمي، ما أثار استياء الممتحنينَ، وسبب إرباكاً في القاعات الامتحانية.
ومن المقرر أن تعلن وزارة التربية اليوم نتائج امتحانات الثالث المتوسط، وتقوم بتوزيعها بين المديريات التابعة لها في بغداد والمحافظات، حسبما أعلن رئيس اللجنة الدائمة للامتحانات، الوكيل الفني للوزارة عدنان ابراهيم.
وأفاد بأن اللجان المختصة بعمليات تصحيح الدفاتر الامتحانية لمرحلة الثالث المتوسط في مراكز الفحص انتهت من تدقيق وتحديد نسب نجاح الطلبة الاوائل وفرز اسماء المدارس العشر الحاصلة على المراتب الاولى في نسب النجاح، مشيرا الى ان الوزارة ستعلن اليوم النتائج النهائية وتقوم بتوزيعها بين المديريات في بغداد والمحافظات، واصفا نسبة النجاح بأنها افضل من العام الماضي.
وكشف ابراهيم عن ان نسبة نجاح الطلبة في مادة اللغة الانجليزية بلغت 51 بالمئة، فيما وصلت نسبة النجاح في مادة التربية الاسلامية الى 98 بالمئة، والرياضيات الى 87 بالمئة.واشار الوكيل الفني الى ان المديرية العامة للتقويم والامتحانات ستباشر مطلع الأسبوع المقبل استقبال طلبات الاعتراض لطلبة الثالث المتوسط عبر المديريات العامة في بغداد والمحافظات. وفي امتحانات أمس، اثار خطأ طباعي ورد في احد اسئلة مادة الكيمياء مشاعر الاستياء والسخط بين طلبة السادس العلمي، فيما وصف نظراؤهم في الفرع الادبي اسئلة مادة الجغرافية بـ"المعقدة".
وعلمت "الصباح" التي تجولت بين عدد من المراكز الامتحانية في بغداد والمحافظات، انه تم الانتباه الى الخطأ الذي ورد في اسئلة مادة الكيمياء وتنبيه الطلبة الممتحنين الى تصحيحه، على الرغم من تباين التوقيت بين المراكز الامتحانية او القاعات في ذلك، فيما لم يتم الانتباه اليه في مراكز اخرى.
وقال الطالب انس محمد من الاعدادية المركزية الفرع العلمي: ان الاسئلة تضمنت فرعا خطأ تم تصحيحه في النصف ساعة الاخيرة من الامتحان، الى جانب كون الاسئلة لم تتصف بأية وسطية او شمولية بل على العكس كانت معقدة ومركزة.
فيما اشار الطالب حيدر كريم "السادس العلمي" الى انه لا يمكن مقارنة اسئلة الاعوام الماضية بالاسئلة الحالية من ناحية الاطالة والصعوبة، وهو ما دفع العديد من زملائي الى ترك القاعات الامتحانية، او تأجيل الامتحان بسبب صعوبة الاسئلة وعدم وضوحها.
من ناحيتها، افادت الطالبة نرجس عمار "السادس العلمي" من اعدادية الثورة العربية بأنه تم تقليص وقت الاجابة على الاسئلة الى ثلاث ساعات بعد ان اعلنت الوزارة تمديده الى ثلاث ساعات ونصف الساعة، وهو غير كاف ولا يتناسب مع طول الاسئلة وتركيزها.
الى ذللك، قال احد مدرسي مادة الكيمياء ضمن قاطع تربية الكرخ الثانية لـ"الصباح": ان الاسئلة جاءت فوق المستوى المتوسط وأصعب من السنوات الماضية، اذ كانت غامضة وغير واضحة لاسيما في المعادلات، فضلا عن احتواء السؤال الخامس الفرع "ج" على خطأ في تسلسل الارقام، كان من المفترض على اللجان المعنية بوضع الاسئلة الانتباه اليه.
هذا، واعرب عدد من اولياء امور الطلبة عن استيائهم من تباين مستوى الاسئلة وطولها وعدم تناسبها مع المستويات العلمية لابنائهم، الى جانب تضمنها الكثير من الغموض والتفرعات التي سببت ارباكا وتشتيتا لتركيزهم، وهو ما انعكس على الحالة النفسية للطلبة الذين فقدوا الامل بأن يحققوا معدلات عالية تتيح لهم الدخول الى الجامعات.
فيما تطابقت آراء طلبة السادس الاعدادي للفرع الادبي بشأن صعوبة اسئلة مادة الجغرافية وتركيزها وعدم مراعاتها تباين المستويات العلمية بين الطلبة والمدارس. واوضح عدد منهم في تصريحات لـ"الصباح" ان الاسئلة جاءت مطولة ومتفرعة ومركزة، ولاتتسم بأية وسطية او شمولية.
وشاطرهم بذلك طلبة محافظة النجف، اذ تباينت ردود افعالهم ما بين متذمر ومقتنع باسئلة امتحاني الكيمياء والجغرافية.
وقال الطالب في السادس العلمي عمار عبد الله لـ"الصباح": انه لم يستطع الاجابة على الاسئلة لانها كانت مطولة ومتداخلة لاكثر من موضوع. واضاف "هناك مواضيع مهمة في المنهج مثل الكيمياء العضوية ركز عليها الطلبة، الا انها لم تأخذ حيزاً كبيراً من الاسئلة كما هو الحال في كل عام".
أما الطالب ليث ماجد فقد وجد ان الاسئلة كانت جيدة ومن المنهج، الا انها كانت مطولة لذلك وجد فيها البعض صعوبة".
الى ذلك، قال الطالب محمد عزيز "السادس الادبي": ان اسئلة الجغرافية كانت مطولة واحتوت على اسئلة تتطلب شرحا كثيرا، ما أثر سلباً على الاجابة في الامتحان.
في المقابل، دافع رئيس اللجنة الدائمة للامتحانات في تصريح خص به "الصباح" عن مستوى اسئلة مادة الكيمياء، ووصفها بأنها جاءت وسطية وغير معقدة وضمن المنهج المقرر، اذ تم وضعها من قبل اساتذة متخصصين.واضاف انه تم اجراء تقويم اولي من قبل لجنة واضعي الاجابات النموذجية في مراكز الفحص بين أن الاسئلة تناسب جميع مستويات الطلبة، كونها شاملة ومنهجية ووسطية، وهذا الامر ينطبق على اسئلة مادة الجغرافية للفرع الادبي.وبشأن الخطأ الذي ورد في السؤال الخامس في مادة الكيمياء، اشار ابراهيم الى انه جاء نتيجة تحول ترتيب الارقام من اللغة الانجليزية الى العربية، منوها بانه تم تلافي الخطا في الساعة الاولى من الامتحان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]