من قصيده للسيد رضا الهندي:
بأبي الظامي على نهر الفرات**** دمه روَّى حـدود المرهفـات
***
لست أنساه وحيـدا يستجيـر**** ويناديهم ألا هَلْ مـن مجيـر
ويرى أصحابه فوق الهجيـر **** صُرَّعا مثل النجوم الزاهرات
***
فدعاهم وهـمُ فـوق الرغـام **** جُثَّمٌ مـا بيـن شيـخ وغـلام
نومكم طال فقوموا يـا كـرام**** وادفعوا عن حرم اللّه الطغـاة
***
لمَ أدعوكـم فـلا تستمعـون**** أمللتم نصرتـي أم لا تعـون
بكمُ قد غدر الدهـر الخـؤون**** ورماكـم بسهـام الحادثـات
***
ثمّ ألوى راجعا نحـو الخيـام **** قائلا منّـي عليكـنّ السـلام
فتطالعـن لتـوديـع الامــام**** وتهاويـن علـيـه قـائـلات
***
من لنا بعدك يـا خيـر كفيـل**** إن حدا الحادي ونادى بالرحيل
وابنك السجاد مطروح عليـل**** لم يطق حفظ النساء الضايعات
***
سيدي إن فاتنا السعـي إليـك **** لترانـا صُرَّعـا بيـن يديـك
لم يفتنا الوجد والنـوح عليـك**** أبد الدهر وجذب الحسـرات
***
أبد الدهر لنـا دمـع سكـوب**** وعلى نار الجوى تطوي قلوب
لا نـذوق المـاء إلاّ وتـذوب**** أنفـس منّـا بنـار الزفـرات
***
بادر الرجس ((خولَّي)) ورمى**** حجرا شجَّ الكتـاب المحكمـا
فأراد السبـط مسحـا للدمـا**** ليرى في مقلتيـه مـن رمـاه
***
لا تسلني بعد هذا مـا جـرى**** غير أن العرش أهوى للثـرى
وغدا الاسلام محلول العـرى **** وبكى الدين على حامي حمـاه
***
نكبـة دهيـاء مـن فجعتهـا**** أخرجت زينب مـن خيمتهـا
تصدع الاكبـاد فـي ندبتهـا**** حين وافتـه تنـادي واحمـاه
***
أنت تمضي لاخيك المجتبـى**** وتـرى جـدا وأمـا وأبــا
وأنا أذهـب فـي ذل السبـا**** لـيـزيـد وأرانـــي وأراه