السلام عليكم ... التالي هو قصيده من قصائد شاعر الاحساس العراقي الغريب بدر شاكر السياب و المعنونه (احلام الخلود). ارجو ممن يقرأها الا يقرأها بعينيه بل بقلبه و احساسه فسيجدها شديده الاثر في اعماقه...كما و ارجو قراءتها كامله... و بهذه القصيده اتقدم ادبيا بالتعازي لكل زملائي و زميلاتي ... لا بل الى اخوتي و اخواتي من طلاب كليتنا بفقد اعزائهم راجيا ان يتقبلوها.
*احلام خالد*
الباب ما قرعته غير الريح في الليل العميق
الباب ما قرعته كفك
أين كفكِ و الطريق
ناء، بحار بيننا مدن صحارى من ظلام
الريح تحمل لي صدى القبلات منها كالحريق
من نخلة يعدو إلى أخرى و يزهو في الغمام
***
الباب ما قرعته غير الريح ...
آه لعل روحا في الرياح
هامت تمر على المرافيء أو محطات القطار
لتسائل الغرباء عني، عن غريب أمس راح
يمشي على قدمين، و هو اليوم يزحف في انكسار .
هي روح أمي هزها الحب العميق،
حب الأمومة فهي تبكي :
" آه يا ولدي البعيد عن الديار !
ويلاه كيف تعود وحدك لا دليل و لا رفيق ؟ "
أماه... ليتك لم تغيبي خلف سور من حجار
لا باب فيه لكي أدق و لا نوافذ في الجدار !
كيف انطلقتِ على طريق لا يعود السائرون
من ظلمة صفراء فيه كأنها غسق البحار ؟
كيف انطلقتِ بلا وداع فالصغار يولولون،
يتراكضون على الطريق و يفزعون فيرجعون
ويسائلون الليل عنك و هم لعودك في انتظار ؟
الباب تقرعه الرياح لعل روحا منك زار
هذا الغريب!! هو ابنك السهران يـُحرقه الحنين
أماه ليتك ترجعين
شبحا. و كيف أخاف منه و ما امحت رغم السنين
قسمات وجهك من خيالي ؟
أين أنت ؟ أتسمعين
صرخات قلبي و هو يذبحه الحنين إلى العراق ؟
***
الباب تقرعه الرياح تهب من أبد الفراق .
عدل سابقا من قبل mohammad razzaq في الأحد مارس 28, 2010 9:38 pm عدل 1 مرات