قلت لصديقي : دعك منها .. انها لا تستحق منك هذا الوله .. عشرون عاما من العلاقة الوثيقة معها .. ثم ماذا ؟ الى متى ؟!
قال لي : أعلم ذلك جيدا ، ولكنني لا أستطيع فراقها ..
قلت : هل جربت أن تفارقها ؟
قال : مرارا .. لكنني في كل مرة أقرر تركها أعود اليها أشد مما كنت ولها..
قلت : هذاسحر .. لاعشق !!
قال : كأنه هو !!
* * *
أعرف محبوبته هذه .. انها بيضاء رقيقة .. رشيقة القوام .. تتوهج أوصالها وتنقبض أعطافها حين تستسلم له وتضع شفتيها بين شفتيه .. لكأنه يمتص رحيقا ، أو يرتوي من آخر قطرة ! لكن ما ان ينتهي من ذلك بعد دقيقتين أو ثلاث الا ويتحول هذا الشوق العارم الى كراهية وغضب ، فلا يأبه أين يتركها تحترق في قرارة نفسها .. بل قد يدفعها بعيدا عنه ، أو يدوسها تحت قدميه وهي ذليلة صاغرة !!..
يا لهذا الحب القاتل !! بعد عشر دقائق أو أكثر قليلا يعاوده الحنين اليها .. يبحث عنها ثانية ويقربها منه في هدوء كما فعل في الاولى ، ويمارس معها طقوسه السابقة : شوق ووله وقبل تنتهي الى كره وغضب وسحق بالاقدام !!
حتى قبل المنام .. لا يلذ له النوم الا بعد أن يودعها وتودعه بنفس الأسلوب السابق ، وعندما يصبح تكون أول ما يبدأ به يومه ، ربما قبل أن يزيل من جفنيه آثار النوم !!
كم مرة جلبت محبوبة صديقي هذه له الآلام . كم مرة عانى بسببها .. ان افتقدها عانى ، وان التأم شملهما عانى . وكم مرة راجع الطبيب يشكو له ما سببت له من آلام ، ونصحه بالابتعاد عنها .. قال له : ان كل ما تعانيه هو بسبب محبوبتك .. ابتعد عنها تشف من جميع ما بك !!
* * *
اتصلت به هذا الصباح .. قال لي انه لدى الطبيب ، وعندما يخرج من عيادته سيتصل بي .. اتصل ، وحددنا موعدا للقاء مساء اليوم نفسه ، ليحدثني عما آلت اليه حاله معها وما فعل له الطبيب .. والتقينا ..
قال لي : هذه المرة أنا جاد في قطع علاقتي بها .. لقد حذرني الطبيب منها ..قال لي : سيأتي يوم لا ينفع معه تركها .. اتركها اليوم قبل الغد ..اياك أن تعود اليها مطلقا .. أعرف أن لك أصدقاء تجاريهم في طباعهم .. لا عليك منهم .. حتى لو رأيت كلا منهم مع حبيبته .. لن ينفعوك .. كن صاحب قرار .. كن صاحب رأي .. وان لم تقدر على فراقها الا أن تفارق أصحابك فافعل !! ..
قلت له : وما الجديد ؟ كل مرة يحذرك الطبيب منها .. وأنا قد نصحتك بالابتعاد عنها مرارا ..
قال لي : صحيح .. ولكن هذه المرة أثبت لي الطبيب أنها قد أضرت بقلبي وشراييني ، وأنه ليس من المستبعد أن أهلك بسببها !!
قلت : وبم تفكرالآن ؟
قال : لا أتصور أنني أستطيع أن أحتسي فنجان قهوة أو كأس شاي دون أن تكون نديمتي .. لا أتصور أن أتجاوز لحظة فرح دون أن تشاركني فرحتي ، ولا لحظة حزن دون أن تكون شريكتي فيه !! لكنني سأحاول ..
قلت له :لا تقل سأحاول .. اقطع علاقتك بها فورا .. انها لا تستحق كل هذه التضحية من أجلها .. لوكانت مخلصة لك ما أضرتك .. بل لما حاولت قتلك أو خططت له !!
لم يجبني صاحبي ، لكنه أخرج علبة سجائره وألقى بها في أقرب سلة مهملات وهو يقول :اللهم أعني على تركها الى الأبد !!!
قال لي : أعلم ذلك جيدا ، ولكنني لا أستطيع فراقها ..
قلت : هل جربت أن تفارقها ؟
قال : مرارا .. لكنني في كل مرة أقرر تركها أعود اليها أشد مما كنت ولها..
قلت : هذاسحر .. لاعشق !!
قال : كأنه هو !!
* * *
أعرف محبوبته هذه .. انها بيضاء رقيقة .. رشيقة القوام .. تتوهج أوصالها وتنقبض أعطافها حين تستسلم له وتضع شفتيها بين شفتيه .. لكأنه يمتص رحيقا ، أو يرتوي من آخر قطرة ! لكن ما ان ينتهي من ذلك بعد دقيقتين أو ثلاث الا ويتحول هذا الشوق العارم الى كراهية وغضب ، فلا يأبه أين يتركها تحترق في قرارة نفسها .. بل قد يدفعها بعيدا عنه ، أو يدوسها تحت قدميه وهي ذليلة صاغرة !!..
يا لهذا الحب القاتل !! بعد عشر دقائق أو أكثر قليلا يعاوده الحنين اليها .. يبحث عنها ثانية ويقربها منه في هدوء كما فعل في الاولى ، ويمارس معها طقوسه السابقة : شوق ووله وقبل تنتهي الى كره وغضب وسحق بالاقدام !!
حتى قبل المنام .. لا يلذ له النوم الا بعد أن يودعها وتودعه بنفس الأسلوب السابق ، وعندما يصبح تكون أول ما يبدأ به يومه ، ربما قبل أن يزيل من جفنيه آثار النوم !!
كم مرة جلبت محبوبة صديقي هذه له الآلام . كم مرة عانى بسببها .. ان افتقدها عانى ، وان التأم شملهما عانى . وكم مرة راجع الطبيب يشكو له ما سببت له من آلام ، ونصحه بالابتعاد عنها .. قال له : ان كل ما تعانيه هو بسبب محبوبتك .. ابتعد عنها تشف من جميع ما بك !!
* * *
اتصلت به هذا الصباح .. قال لي انه لدى الطبيب ، وعندما يخرج من عيادته سيتصل بي .. اتصل ، وحددنا موعدا للقاء مساء اليوم نفسه ، ليحدثني عما آلت اليه حاله معها وما فعل له الطبيب .. والتقينا ..
قال لي : هذه المرة أنا جاد في قطع علاقتي بها .. لقد حذرني الطبيب منها ..قال لي : سيأتي يوم لا ينفع معه تركها .. اتركها اليوم قبل الغد ..اياك أن تعود اليها مطلقا .. أعرف أن لك أصدقاء تجاريهم في طباعهم .. لا عليك منهم .. حتى لو رأيت كلا منهم مع حبيبته .. لن ينفعوك .. كن صاحب قرار .. كن صاحب رأي .. وان لم تقدر على فراقها الا أن تفارق أصحابك فافعل !! ..
قلت له : وما الجديد ؟ كل مرة يحذرك الطبيب منها .. وأنا قد نصحتك بالابتعاد عنها مرارا ..
قال لي : صحيح .. ولكن هذه المرة أثبت لي الطبيب أنها قد أضرت بقلبي وشراييني ، وأنه ليس من المستبعد أن أهلك بسببها !!
قلت : وبم تفكرالآن ؟
قال : لا أتصور أنني أستطيع أن أحتسي فنجان قهوة أو كأس شاي دون أن تكون نديمتي .. لا أتصور أن أتجاوز لحظة فرح دون أن تشاركني فرحتي ، ولا لحظة حزن دون أن تكون شريكتي فيه !! لكنني سأحاول ..
قلت له :لا تقل سأحاول .. اقطع علاقتك بها فورا .. انها لا تستحق كل هذه التضحية من أجلها .. لوكانت مخلصة لك ما أضرتك .. بل لما حاولت قتلك أو خططت له !!
لم يجبني صاحبي ، لكنه أخرج علبة سجائره وألقى بها في أقرب سلة مهملات وهو يقول :اللهم أعني على تركها الى الأبد !!!